يا ليل

يا ليل ... بلغ حبيبي
وكل أهلي وصحابـي

إن الزمان قد غدر بي
أضعت فيهِ شبابي

فلا القدر قد رحمني
وكل الأماني كذابِ

قد عِشتُ فيهِ وحيداً ،
صابر على كل ما بي

مثل القمر عشتُ وحدي،
أظهر وأعلن غيابي

عشتُ على الأرض حيران،
أعيش لأجل السرابِ

كانت حياتــي جحيمـاً،
شديـدة الإلتهابِ

لا أرتحت في مسكني ،
أو مـأكلي ، أو شرابي

هموم .... أحزان .....
هجر ..... حرمان......

شوق..... أشجان ....
سهـر .....إدمـان.....

أوهـام ..... مشاكل.....
فراقٌ .... نسيان....

جراح ....الآم...
تفقدني ....صوابـي..

فلا الأحلام ... ولا الأمـال ...
وكل طموحاتي .. وأفكاري....

حتى قصائد شعري ....
كل هذا نسيته في إغترابي..

قاااسيـت ُ.... سهرتُ .....
تأاااالمتُ....صبرت.....

لكن ...!! طال يا ليل
في هذا الزمان عذابي....

وكأنما الأيام قد طاب لها
رؤية دموع عيني السكابِ....

وأستعذبـت سماع لحن صرخاتي
التي تمزق أحشائي حال إكتئابي....

نحل جسمي، تـدهـورت حـالتي، ..
وأصبحت مسلوب الإرادة
كحفنةٍ من ترابِ....

فزادت الأيام بقساوتها،
فتجرحني ، من حين إلى أخر،
وقد لذ لها عقابي...

ماذا جنيتُ...؟!!ما ذنبي....؟!!
أيا ليل خبرني ...

عن ما هي الدوافع لكل هذا ...؟!!
أو ماهي الأسبابِِ ...

الأنني أنا الوحيد
من حُكمَ عليه
بالتعاسة والألم...؟!!

أو لأني لستُ كباقي الخلق
إنسـانٌ
من لحمٍ ودم...؟!!

أو لأني فالُ نحسٍ
منذُ صِغري،
عليه كتبت حياتي بأن تكون...

بؤسٌ ... شقاءٌ ...
عناءٌ ..... وهم..

فلماذا..؟!! وإلى متى..؟!!
وهل ..؟!! وكيف...؟!! وكم...؟!!

سيطول عذابي..
أجبني أيها القلم...؟!!

فأرحم فـؤادي ..
وجسمي النحيل
وعيناي التىلا تنم ..

كفاني جرااااح
كفاني هموم
كفاني عذاب ..

فلا تجعل مني أسطورةً
أو قصةً تتحاكى بها بين الأمم..


الأحــد 16/3/2003م