
تقولين ،
أن الخيانة إثمٌ عظيم
فلا تجرحي
وأن الحبُ الذي بيننا ..
مجـرد كلامٍ
فلا تمزحي .
وأن أبيات شعري هراء ..
وفارقتِ بعدها مطرحي ..
وها أنذا ...
قد صبرتُ كثيراً
لعلكِ تأتين في ذات يومٍ
كي تشرحي .
وها أنذا ..
قد كتبتُ قصيدي ..
فكنتِ أنتِ عنوان شعري ..
وروح القصيد على مسرحي ..
تقولين ،
أن الوصل شيئاً محال ...
ولن ترتمي .
وأنكِ سئمتِ غدر الرجال ...
دون أن تعلمي .
أن الرواية لم تكتمل ...
فلا تسئمِ .
وها أنذا قد سهرتُ كثيراً ...
وها أنذا قد كتبتُ كثيراً ...
لعلكِ تدري بكل ما أعاني
أو تفهمي ..
تقولين ،
أني قتلتُ بغدري كل
ذكرى جميلة ...
وأقول لكِ أن هذا إفتراء
وأن التواصل ما بيننا
قصةٌ مستحيلة ...
فأنكر ُ كل هذا الهراء .
وأجزم لكل من يريدون
دفن هوانا ...
بأن حبكِ باقٍ
بمجرى الدماء ..
وأسأل نفسي ؟!!!
هل مازلتِ أنتِ
كما كنتُ أحلم ..
رمز الوفاء وبحر ُالفضيلة ...
لماذا ؟!!!
أنتِ تخليتي عني ..
وأعلنتي هجري أمام البشر ...
وكيف أرتضيتي بالبعد عني
وقررتي هجــري ...
وكان قرارك ِ أسوء خبر ..
فهل كنتِ أنتِ
من قتل حبنا .
أم بالحقيقة ظلمنا القدر ؟!!
ومن قال : للشعرِ حدٌ؟
وللعشقِ حدٌ ؟!
وللحبِ حدٌ ؟!!
ومن قال أنكِ لو هجرتي
تصيرين في واحة الحب
زهــرة ً أو خميلة ؟!
تقولين،
ماذا أستفدتُ بشعري ؟!!!
وهذا صحيح ...
وأني أضعتُ بحبكِ عمري ...
وهذا صحيح ..
و أني كتمتُ هواكِ
وأخفيتُ سري ...
وصرت ُ أحيا عليلاً جريح ..
فأن عايروني ..
فأجمل مافي الوجودِ
شهيداً جريح ..
وإن عاتبوني ..
فمن حقهم
لأني حينها
أمت مستريح ..
3/11/2005م