الاثنين، 20 ديسمبر 2010

تقولين






تقولين ،

أن الخيانة إثمٌ عظيم

فلا تجرحي

وأن الحبُ الذي بيننا ..

مجـرد كلامٍ

فلا تمزحي .

وأن أبيات شعري هراء ..


وفارقتِ بعدها مطرحي ..

وها أنذا ...

قد صبرتُ كثيراً

لعلكِ تأتين في ذات يومٍ

كي تشرحي .

وها أنذا ..

قد كتبتُ قصيدي ..

فكنتِ أنتِ عنوان شعري ..

وروح القصيد على مسرحي ..

تقولين ،

أن الوصل شيئاً محال ...

ولن ترتمي .

وأنكِ سئمتِ غدر الرجال ...

دون أن تعلمي .

أن الرواية لم تكتمل ...

فلا تسئمِ .

وها أنذا قد سهرتُ كثيراً ...

وها أنذا قد كتبتُ كثيراً ...

لعلكِ تدري بكل ما أعاني

أو تفهمي ..

تقولين ،

أني قتلتُ بغدري كل

ذكرى جميلة ...

وأقول لكِ أن هذا إفتراء

وأن التواصل ما بيننا

قصةٌ مستحيلة ...

فأنكر ُ كل هذا الهراء .

وأجزم لكل من يريدون

دفن هوانا ...

بأن حبكِ باقٍ

بمجرى الدماء ..

وأسأل نفسي ؟!!!

هل مازلتِ أنتِ

كما كنتُ أحلم ..

رمز الوفاء وبحر ُالفضيلة ...

لماذا ؟!!!

أنتِ تخليتي عني ..

وأعلنتي هجري أمام البشر ...

وكيف أرتضيتي بالبعد عني

وقررتي هجــري ...

وكان قرارك ِ أسوء خبر ..

فهل كنتِ أنتِ

من قتل حبنا .

أم بالحقيقة ظلمنا القدر ؟!!

ومن قال : للشعرِ حدٌ؟

وللعشقِ حدٌ ؟!

وللحبِ حدٌ ؟!!

ومن قال أنكِ لو هجرتي

تصيرين في واحة الحب

زهــرة ً أو خميلة ؟!

تقولين،

ماذا أستفدتُ بشعري ؟!!!

وهذا صحيح ...

وأني أضعتُ بحبكِ عمري ...

وهذا صحيح ..

و أني كتمتُ هواكِ

وأخفيتُ سري ...

وصرت ُ أحيا عليلاً جريح ..

فأن عايروني ..

فأجمل مافي الوجودِ

شهيداً جريح ..

وإن عاتبوني ..

فمن حقهم

لأني حينها

أمت مستريح ..


3/11/2005م

جملتي الخالدة





أحبكِ

يا أحلى امراءةً

أتزلزل فيها

بجملةٍ واحدة..



هيَ أفصحُ جملة

أنطقها

وأتمتع ُ فيها

حتى أتوارى بها

عن وجودي

كنجمةٍ شاردة..



هيَ قدراً

يكون لحياتي مزاراً

وفي أعمق عمقِ البحرِ ِ

مناراً

هيَ لكل أملٍ ارجوه

شعاراً

نهجاً منصوصاً و قاعدة ..



لتكون أقرب ُ ..... أبعد

من نجمٍ يسبح ُ في فلكِ

من نجمٍ أشرق َ في كوني

هيَ تبقى خيالاً في فكرِ(ي)

لكل معانيها الواردة ..



لتبقى لكل ِ معاني الحياةِ

أقربُ جداً .... أبعدُ جداً

من كل أحلامنا الرائدة ..



لتبقى شعار

الحبُ ما بيننا

لتبقى أروع َ حلمٍ

حلمناه ُ نحنُ

وتبقى الجملة َ

قانون عُرفٍ

أشهر وأقوى

من كل قوانينا السائدة ...



لترحل عني

بعيداً .... بعيداً

وتُبحر دون حدودٍ لها

لتغربُ عني

و تنزع مني

كل الظنون التي ساورتني

لتختبر كل قوانين حبي

لتكتشفَ أن قوانين حبي لها

لم تكن جاحدة ...



فترجع إليا

بشوقِ الغياب

بظلِ السرابِ

بلحن العتابِ

ليشرقَ منها فجرُ حياتي

وتسكنُ

بألفاظها الأفئدة ....



وترجع من كل

أفقٍٍ بعيد

تحمل َ حباً

أطهر وأشرفُ من كل شئ

كحبٍ ولادته

معجزةً خالدة ...



فأول قطرةٍ كونتهُ

كانت دمعة حزني

وكان الرحم ُ الذي بات َ فيهِ

أرضُ المسيحِ

وفي عرش بلقيس

جاء المخاضُ

فكانت مراحل مولدة ...



وفي نيلِ مصرٍ

نشأ وتربى

وفي أرض الرسالةِ

تسلم عرشَ فؤادي

تولى الزعامة

فصارت جملتي

هيَ القائدة ...



وكانت هناكَ

جملة الحبُ تحيا

فصارت جملةٌ خالدة ...



بدأت ُ أُخاطب

جملتي الراحلة

أين رحلتي..؟!!

كيف ذهبتِ..؟!!

وأين تركتي هوانا المقدس...؟!!

ومن أي أرضٍ يا ترى عائدة...؟!!


مالي أراكِ كضوءٍ مشعٍ..!!

أمد يدي في حنايا الحروفِ

أراهبةً صرتِ أم عابدة...؟!!


وكيف إستطعتي

البعد عني...؟!!

يا محبوبتي الخالدة..؟!

21/5/2003م

عصفورتي الحزينة






محبوبتي

يا عـصفورتي الحزينة


يا مصدر الإلهام والسكينة


يا وحي أشعـاري

الذي.. قد ثار

في تلك المدينة


يا نبض قلبي

يا كل حبي

يا كل أشيائي الثمينة

مالي أراكِ حـزينة ..؟!

يا بحر أسـراري الدفينة

ماذا هناك...؟!

مالي أرى عصفورتي ...؟!

في قفص من الالام

تحيا كالسجينة

من أغضبك ..؟!

هل هي تلك

العـجوز اللعينة...؟!

أم هي تلك

الغـرلاء المتينة...؟!

ماذا تقولين...؟!

هل تريدين أن

تركبي السفينة...؟!

ماذا أصاب لسانك...؟!

والقلب ماذا أصابه !!

وأنا الذي ما يوم فكرت

أن أخونه

ماذا جرى لكِ ..؟

لماذا أنتِ هكذا...؟!

بالصمت هذا تعـذبينه..؟!

فتنطقت عـصفورتي قائلةً:

ما كل هذه الأسـئلة

المشينة

كأنـك لا تعـرف

قلب عاشقةً

صارت بقصور

عـشقك رهينة

فعندما تغيب

عني لحظات

أحس بأهاتي

ثخينة

فلا تفارقني

وأنت

قد صرت لي

هوائي ومائي

عشي وسمائي

وكوني الذي أُغردُ فـيهِ

من دون أن أعرف

أين سأمـسي

أين سأصـبح

فمهما فعلت

فلا تفارقني

لأني من بعـدك

أحيا حزينة

مناجاة قلم





من ذا سواك

يا قلمي

يزيدني
مهابه

من ذا سواك

ملهمي

وقت
الكتابة

من ذا سواك

يكون سلوة
للقلب
حال
اكتئابه

من ذا سواك

يخفف عناء
قلبي
الأسير حال
إغترابه

من ذا سواك

رفيق
دربي
وأنيس
وحدتي
بعدما يعلن الكل

إنسحابه

صندوق التذاكر









في ليلةٍ


من ليالي .... هذا الزمان الغابر


وأمام صندوق التذاكر


وقفت ُ


لأقطع لي تذكرة


سألتُ العامل في حينها


إلى أين هذه


الجموع مهاجرة ..؟!!


فقال لي : - هناك


رحلة إلى القاهرة


فقلت ُ :- هل إلى مدينة


<< العكـــابـــر >>


توجد لديكم تذكرة


لأنني عزمتُ


أن أسافر


فنظر إليا متعجباً .!!!


وقال لي :-


ما هذه الأسئلة الساخرة ...؟!!


إلى أي بلد ٍ تريد


أن تغادر...؟!!


فقلت له :-


أريد منكم تذكرة


إلى الديار الأخرة


فكم يكون سعر


مثل هذه


التذاكر ؟!!


أو فلنقل


إني أريد رحلةً


إلى بلدة ٍ أقرب


إلى أراضي المقبرة


فأجابني وبغضبٍ :-


إذهب بعيداً...


ليس لديَ أي وقتٍ


للمزاح والسخريـة


فقلت ُ له :-


لما الغضـب ...؟!!


أليس هناك أي


رحلة عابرة...؟!!


فقال لي :-


ياللأسف ....


الآن غادرت أخر طائرة


وشركات النقل


أعلمت ركابها ...


بأن باصاتها تحتاج للإصلاح


وسكك الحديد إلى


تلكـ الأراضي مدمرة


والبحر بين مدهِ وجزرهِ


غضـبان ....


يُغرق كل سفينةٍ


أو قاربٍ


أو باخرة


تحمل على متنها


ركاباً إلى الديار الأخرة





مدينة العكابــر : أى مدينة الفئران

نبض المشاعر






ن


نوارة للقلب أنتِ
نار..
ونور..
ونادر أن نلقى مثيلاً لكِ
على مر العصور
نعمة أنتِ من المولى
ومن ذا الذي لا يعشق النعيم....؟!!


ب


بوحٌ..
برودٌ..
براءة ..
بارعة أنتِ في
رسم المشاعـر
سبحان ربي العظيم

ض


ضعيف أنا أمام حروفكِ
عن الردودِ
ضباب.. ظـلام
يحاصـر كل حدودي
ضوضاء قلمكِ
تـوقض فينا كل الأحاسـيس
كي تستقيم


ا


أنا أعترف
أنكِ أميرة للقلم
وأن مشاعركِ
أنتِ فقط ... قد تختلف
ولكم وقفتُ مصفقاً
ومفاصلي قد ترتجف
من هيبة إحساسكِ العظيم

ل


ليل المحبين
يناجي حروفكِ
يلاطفها
ليعلن
لكل السهارى هناك
أن مشاعركِ
فيض كريم


م


ماذا أقول إليكِ
وبما أرد أنا عليكِ
ماعدتُ أقوى أنا عالرحيل
فهل ستسمحين لي
بين حروفكِ أن أقيم


ش


شاطرة
وبترويض العبارات
أراكـِ ماهرة
من ذا سواكِ
يأسر القارئ
بنبض المشاعر
وهمس كلمات عابرة
لا يمل منها نديم

ع


عيني عليكِ باردة
وجميع حروفي شاردة
أنتِ الوحيدة القائدة
ولنبض المشاعر رائده
والله وحده العليم

ر


ربي عطاكـِ محاسناً
ما قط ينكرها بشر
من ذا سواكـِ للمشاعر
يرسمها لوحات وصور
من ذا سواكـِ يروض الكلمات
لتبدو كـالبدرِ
في الليل البهيم

13/10/2007م